اليمن: رايتس رادار تكشف أن حملات الحوثيين في محافظة ذمار اعتقلت نحو 138 مدنيا 85 منهم مخفيون قسراً وتطالب بالإفراج الفوري عنهم لاهاي 19/11/2025 دانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها لاهاي/هولندا الحملات الأمنية التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة والتي طالت اعتقال 138 مدنياً بينهم 4 أطفال في مختلف مدن ومناطق محافظة ذمار منذ سبتمبر/أيلول الماضي. ورغم مرور أكثر من أسبوعين على حملات الاعتقالات الحوثية الأخيرة في محافظة ذمار إلا أن نحو 85 شخصاً لا يزالون رهن الاخفاء القسري ولا أحد يعلم عنهم شيئاً، ولا يزال 25 آخرون قيد الاعتقال في سجون متعددة، بينما تم الافراج عن 28 فقط. المعلومات الواردة من راصدي رايتس رادار تشير إلى أن أغلب المختطفين مسؤولون سابقون في السلطة المحلية ومعلمون وأكاديميون وطلاب جامعات ونشطاء في المجال الإنساني والمجتمعي ومزارعون، والعديد منهم كبار في السن ومن المصابون بأمراض مزمنة. ويعدّ اعتقال المدنيين انتهاك صارخ للقانون اليمني، وانتهاك واضح للاتفاقيات والمواثيق الدولية، خصوصاً تلك المتعلقة بحماية الأشخاص من الإخفاء القسري، وفق نصوص اتفاقيات جنيف الأربع والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وإن ما يؤكد بطلان كل الإجراءات الحوثية بحق ضحايا الاعتقالات من المدنيين هو وجود دوافع سياسية، وتوجيه تهم مقولبة سلفا، اعتادها اليمنيون كثيرا في مثل هذا النوع من الانتهاكات الحوثية، التي غالباً يربطوها بتهم العمالة والجاسوسية ونحوها. مصادرنا الموثوقة في محافظة ذمار أكدت أن 52 شخصاً من المعتقلين تم اعتقالهم على ذمة احتفالاتهم بعيد ثورة 26 سبتمبر، بينما اعتقل 86 شخصاً بتهم سياسية موجهة. كافة الذين تعرضوا للاعتقال إما تم اختطافهم من منازلهم أو من مقار عملهم أو في الأسواق والطرقات العامة أو أثناء تواجدهم في بيوت أصدقاءهم أو أقاربهم، وأن بعض عمليات الاعتقال لم تخلُ من ممارسات الترهيب والعنف، إلى جانب ترويع أهالي الضحايا وأطفالهم وجيرانهم. وأوضحت أن حملات الاعتقالات الحوثية شملت جميع مديريات محافظة ذمار، تصدرتها منطقة الحدا بنحو 29 حالة ثم مركز المحافظة 26 حالة، تليها مناطق جبل الشرق 16 حالة، ثم جَهران 11 حالة وفي مغرب عنس 6 حالات وضوران آنس 5 حالات وفي المنار 3 حالات ومثلها 3 حالات في عنس ثم حالتان في عُتُمة وفي وُصابين 5 حالات. وتجاوز الحوثيون باستهداف أبناء محافظة ذمار في جغرافية المحافظة إلى ملاحقتهم واعتقالهم خارجها، حيث تشير المعلومات المؤكدة الى أن 31 مدنياً آخرين من أبناء ذمار تم اختطافهم في مناطق أخرى ضمن نطاق سيطرة الحوثيين. وبحسب تأكيدات أهالي الضحايا في ذمار فإن عشرات من الضحايا اصبحوا مخفيين قسريا ولا يزال مصير بعضهم مجهولاً ولا يعلم أهاليهم أي شيئ عنهم ولم يتمكنوا من الاتصال بهم. وإنه من المؤسف أن يمر أكثر من نصف شهر دون أن تستجيب جماعة الحوثي لكل النداءات والمناشدات الانسانية لإطلاق سراح المعتقلين، أو حتى فتح باب التواصل والزيارات مع أهاليهم. وإننا في رايتس رادار إذ نعبر عن رفضنا وإدانتنا لهذه الانتهاكات فإننا نطالب جماعة الحوثي بسرعة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، وقبل ذلك الكشف عن مصير المخفيين قسرا منهم، كما نحملهم المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وحياتهم، وضمان حق كل منهم في الحصول على الخدمات الصحية والنفسية، وفي كل الأحوال نشدد على ضمان حقوقهم الإنسانية والقانونية كاملة وفق التشريعات القانونية المكفولة. وندعو جماعة الحوثي أيضاً الى إيقاف حملات الملاحقة والاعتقال للمدنيين سواء في محافظة ذمار أو تلك الملاحقات المستمرة في محافظات إب وصنعاء والحديدة وغيرها. ونطالب المجتمع الدولي ممثلاً بمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ والمعنيين الى التدخل العاجل والفوري للضغط على الحوثيين لتسريع الإفراج عن كافة المعتقلين.
18
نوفمبر
2025



التعليقات 0
شارك برأيك